رعى عميد شؤون الطلبة الدكتور أحمد الشريفين في جامعة اليرموك فعاليات ورشة عمل بعنوان "الحماية من العنف الأسري"، نظّمها مكتب الإرشاد الوظيفي ومتابعة الخريجين/ صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية، وقدّمتها المحامية روان الخصاونة من مركز العدل للمساعدة القانونية.
وتناولت الورشة أهمية الأسرة ودورها في توفير الرعاية والأمان لأفرادها، كما تطرّقت إلى أسباب العنف الأسري وطرق الوقاية منه، وناقشت آثاره الجسدية والنفسية والاجتماعية، إضافةً إلى دور التشريعات القانونية الأردنية في حماية أفراد الأسرة من العنف وضمان حقوقهم.
وأكدت المحامية الخصاونة أن التوعية المجتمعية ونشر الثقافة القانونية بين الشباب يمثلان ركيزة أساسية في الحد من ظاهرة العنف الأسري، داعيةً إلى تعزيز ثقافة الحوار والتفاهم داخل الأسرة لبناء بيئة قائمة على الاحترام والتكافل.
ويأتي تنظيم هذه الورشة ضمن البرامج التوعوية والتثقيفية التي تنفذها عمادة شؤون الطلبة، في إطار الخطة التنفيذية والاستراتيجية لجامعة اليرموك، التي تسعى إلى تعزيز الوعي بالقضايا الاجتماعية والحقوقية، وبناء شخصية طلابية متوازنة وواعية قادرة على الإسهام في تحقيق التنمية المستدامة والمواطنة الإيجابية.
نظّم فريق فكرة التطوعي التابع لعمادة شؤون الطلبة، وبالتعاون مع عمادة كلية التمريض في جامعة اليرموك، ورشة عمل تدريبية بعنوان "الإنعاش القلبي الرئوي (CPR)".
قدّمت الورشة المدربة دانة جرادات، واشتملت على تدريب عملي ونظري حول أساسيات الإنعاش القلبي الرئوي، وأهمية التدخل السريع في الحالات الطارئة لإنقاذ الأرواح، إلى جانب توضيح الإجراءات الصحيحة للتعامل مع حالات توقف التنفس أو القلب المفاجئ.
وحضر فعاليات الورشة من كلية التمريض كلٌّ من الدكتور أنس عبابنة، رئيس قسم التمريض الأساسي، والدكتور هيثم خطاطبة، رئيس قسم التمريض السريري، حيث أكّدا أهمية مثل هذه الأنشطة التطبيقية في إعداد الطلبة وتأهيلهم ميدانيًّا للتعامل مع الحالات الحرجة، وبما ينعكس إيجابًا على جودة الخدمة التمريضية في المجتمع.
وهدفت الورشة إلى رفع الوعي الصحي لدى الطلبة وتعزيز ثقافة الإسعافات الأولية والجاهزية المجتمعية ضمن بيئة الجامعة، وشهدت تفاعلًا مميزًا من المشاركين الذين أبدوا اهتمامًا كبيرًا بتطبيق المهارات التي تم التدريب عليها.
وفي ختام الورشة، تم تقديم جوائز رمزية للمشاركين المتميزين تقديرًا لتفاعلهم وتشجيعًا لهم على نشر ثقافة الوعي الصحي في أوساط الطلبة.
ويأتي هذا النشاط في إطار البرامج المستمرة التي تنفذها عمادة شؤون الطلبة لتعزيز دور الطلبة في خدمة المجتمع وتنمية مهاراتهم الحياتية، وانسجامًا مع الخطة التنفيذية والاستراتيجية لجامعة اليرموك التي تسعى إلى بناء شخصية طلابية فاعلة، قادرة على ممارسة المواطنة المسؤولة والمشاركة في تحقيق التنمية المستدامة.
رعى رئيس جامعة اليرموك الأستاذ الدكتور مالك الشرايري، حفل استقبال الطلبة المستجدين للعام الجامعي 2025/2026، الذي نظمته عمادة شؤون الطلبة بالتعاون مع اتحاد الطلبة في مدرج الكندي.
ورحب الشرايري بالطلبة المستجدين مباركا لهم انضمامهم لأسرة جامعة اليرموك الطلابية، مؤكدا إيمان "اليرموكَ" بأنَّ التعليمَ منظومةٌ متكاملةٌ وركيزةُ أساسية للنهضةِ الشاملة، وأن أن مهمّة الجامعة ليست إمدادَ الطلبةِ بالمعلومات فقط، بل صناعةُ الإنسانِ المتوازن فكريًا، وأخلاقيًا، وإنسانيًا، الذي يُدركُ أن العلمَ ليس هدفًا بحدّ ذاته، بل وسيلةٌ لتحقيق الخيرِ والبناءِ والنهضةِ.
وأكد اهتمام الجامعة بتهيئة البيئةً السليمة والمحفّزةً والداعمةً للطالب التي تمكّنه من اكتشافٍ أفضلَ لما لديه من طاقاتٍ وقدراتٍ، وتمكنه من أن يكون قائدا في المستقبل من خلال إيمانه بذاته وإنسانيته وبقدرته، وأن يكون صادقا مع نفسه وتجاه وطنه ومجتمعه، وأن يكون الفرد منتجا ومطورا ومخلصا فيما يقدم.
وشدد الشرايري على قدرة الطلبة بأن يكون قادة وروادا وعنصرا فاعلا في حاضرنا ومستقبلنا من خلال تسلحهم بأسباب القوة والنجاح وانخراطهم الإيجابي في المجتمع، لافتا إلى أن انضمام الطالب للجامعة يعتبر استكمالا لطريقه كفرد منتج معطاء في المجتمع، سواء أكان الطالب أردنيا أو من الطلبة الدوليين الذين ينضموا إلى أسرة "اليرموك" من مختلف دول العالم، ويمثلون قيمة مضافة في الحرم الجامعي، وخير سفراء للأردن ولجامعة اليرموك في بلدانهم ومواقعهم بعد تخرجهم.
وأشار إلى اهتمام "اليرموك" باستقطاب الطلبة من مختلف الدول، مما يعزز من التنوع الثقافي في الوسط الطلابي، مشددا على أن قدرة المؤسسة الأكاديمية على استقطاب الطلبة الدوليين يبرز مكانتها كمنصة للأفكار التي تُقدم الإبداع، ويتطور فيها الابتكار.
وتابع: عمادةِ شؤونِ الطلبة هي المرجعُ الواثق للطلبة، والرافد بما تطلقُه من أنشطةٍ، تنمي بالطلبة روحَ المبادرةِ والمسؤوليةِ والانتماء، وهي بمثابة شريك للطلبة تستمعُ إليهم، وتوجههم، وتساندُهم في الأوقاتِ فيجدون فيها الإسنادَ والرعايةَ.
وخاطب الشرايري الطلبة: إنّ انطلاقَكم اليومَ في الحياةِ الجامعيةِ، هو رحلة تعلمية، ليس فقط لرصيدٍ أكاديميٍ أو درجةٍ تُمنح عند التخرج، بل لمسيرةٍ حياتيةٍ تتشكلُ فيها شخصيتُكم وتنمو معها طموحاتُكم، وعليكم أن تكتسبوا خلال هذه الرحلة المعارف، والقدرة على التطبيق العملي للمعارف المتخصصة، واكتساب المهارات.
وقال عميد شؤون الطلبة الدكتور أحمد الشريفين، إن التحاق الطلبة بجامعة اليرموك بيت العلم والريادة، ومنارة الفكر والمعرفة يشكل خطوة مفصلية في حياتهم، حيث ينتقلون من مرحلة التلقي إلى مرحلة البناء الذاتي، ومن طلب المعلومة إلى السعي لصياغة الفكر والهوية.
وأشار إلى أن المعرفة في الجامعة لا تُقاس بعدد الساعات الدراسية أو الامتحانات، بل بقدرة الطلبة على التفكير الناقد، واحترام الرأي الآخر، وصقل الشخصية المستقلة الواعية التي تعرف ماذا تريد وإلى أين تتجه.
وأكد على أن عمادة شؤون الطلبة وجدت من أجل الطلبة، فهي بيتهم الدافئ وملاذهم الآمن، ومرجعهم الذي يصغي لهمومهم ويحتفي بطموحاتهم.
وأشار إلى فخر الجامعة باحتضانها طلبة من مختلف الدول الشقيقة والصديقة، تجمعهم روح "اليرموك" التي تعلي قيم التنوع والتفاهم والتعايش الإنساني، وتجعل من الحرم الجامعي لوحة زاهية تعبر عن التسامح والاحترام المتبادل.
من جهته، ألقى رئيس اتحاد الطلبة الطالب عدي الذيابات، كلمة أكد فيها أن الجامعة لم تكن يومًا مجرد مؤسسة أكاديمية، بل كانت رسالة فكر، وميدان تميز، ومدرسة انتماءٍ وصبرٍ ووعي، حيث أن "اليرموك" احتضنت الأجيال، وشهدت على قصص الطموح التي بدأت من مقاعدها وانطلقت لتصنع الفرق في وطنٍ نعتز به جميعًا.
وأشار إلى أن اتحاد الطلبة هو صوت الطلبة الحر، ومساحتهم المفتوحة للحوار، وسندهم في كل خطوة من خطواتهم، مؤكدا أن اتحاد الطلبة سيبقى قريبا من الطالب، صادقا في العمل، مخلصا للجامعة والوطن وقيادته الهاشمية.
وتضمنت فقرات الحفل التي حضرها نائبا رئيس الجامعة الدكتورة ربى البطاينة، والدكتور أمجد الناصر، وعددا من عمداء الكليات والمسؤولين في الجامعة، فقرات فنية قدمتها فرقة الكورال والفرقة الفنية في عمادة شؤون الطلبة.
في إطار حرص جامعة اليرموك وعمادة شؤون الطلبة على تفعيل مشاركة الطلبة في القضايا الوطنية والإنسانية وتعزيز الوعي المجتمعي لديهم، شاركت مجموعة من طلبة الجامعة في جلسة حوارية متميزة بعنوان "الهدر الغذائي: بين الوعي والمسؤولية"، والتي أقيمت في بيت عرار الثقافي بتنظيم من منصة "نحن" – المنصة الوطنية لتطوع ومشاركة الشباب.
هدفت الجلسة إلى تسليط الضوء على أبعاد ظاهرة الهدر الغذائي وآثارها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، من خلال مناقشات شارك فيها الطلبة بفاعلية وحماس، تناولت مراحل وأسباب الفقد الغذائي في مختلف مراحل سلسلة الإمداد، بدءاً من الإنتاج وحتى الاستهلاك المنزلي، وتحليل الأسباب الكامنة وراء تفاقم المشكلة على المستويين الوطني والعالمي.
كما ناقش الطلبة حلولاً مبتكرة للحد من الهدر الغذائي، تضمنت تعزيز ثقافة التخطيط السليم للمشتريات، وتحسين أساليب التخزين، والاستفادة من التقنيات الحديثة لربط فائض الطعام بالمحتاجين. وطرح المشاركون توصيات ومشروعات مستقبلية من شأنها دعم الجهود الوطنية في هذا المجال، منها مبادرات بالتعاون مع الجهات البلدية ومؤسسات المجتمع المدني لتحسين إدارة الفائض الغذائي وتوزيعه بشكل مستدام.
وأكد الطلبة أن مشاركتهم في مثل هذه الفعاليات تأتي انسجاماً مع رؤية جامعة اليرموك الهادفة إلى إعداد جيل واعٍ قادر على المساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتعزيز قيم المسؤولية الاجتماعية والعمل التطوعي التي توليها عمادة شؤون الطلبة اهتماماً خاصاً ضمن برامجها ونشاطاتها المتنوعة.
وتأتي هذه المشاركة ضمن سلسلة من المبادرات التي تنفذها العمادة لتوسيع آفاق طلبة الجامعة، وتمكينهم من أداء دورهم الريادي في خدمة المجتمع وبناء الوعي البيئي والغذائي المسؤول.
رعى عميد شؤون الطلبة الدكتور أحمد الشريفين المباراة النهائية لبطولة دوري الكليات الجامعية لكرة السلة للعام الجامعي 2025/2026، التي جمعت فريق كلية التربية البدنية وعلوم الرياضة وفريق تفاهم الكليات العلمية والأدبية، حيث قدّم الفريقان عرضًا قويًا عكس مستوىً متميزًا من المهارة والانضباط، وانتهى اللقاء بفوزٍ مستحقّ لفريق كلية التربية البدنية وعلوم الرياضة الذي تُوِّج بكأس البطولة والميداليات الذهبية، وسط أجواء عبّرت عن روح المنافسة الشريفة والانتماء الجامعي.
هذا وقد أشرف على تنظيم البطولة المدرب الكابتن عباس أحمد من دائرة النشاط الرياضي في العمادة، بتنسيق من الأستاذ أيمن السليتي. ومما يجدر ذكره أن البطولة شهدت مشاركة مميزة من فرق كلية التربية البدنية وعلوم الرياضة، والجالية الصينية، والجالية الإندونيسية، وفريق تفاهم الكليات العلمية والأدبية، ما أضفى على المنافسات تنوعًا رياضيًا ثقافيًا يعكس بيئة جامعة اليرموك الغنية بالتفاعل والتنوع.
في ختام اللقاء، سلّم الشريفين كأس البطولة والميداليات للفريق الفائز، مؤكدًا أن عمادة شؤون الطلبة تسعى باستمرار إلى دعم الأنشطة الرياضية التي تسهم في صقل شخصية الطالب وتعزيز روح العمل الجماعي والانتماء للجامعة.
وقد حضر المباراة النهائية نائب عميد شؤون الطلبة الدكتور صالح جرادات، ومساعد العميد الدكتور موسى الزعبي، إلى جانب عميد كلية التربية البدنية وعلوم الرياضة، وعدد من أعضاء الهيئة التدريسية وطلبة الجامعة.
تهانينا لأبطال كلية التربية البدنية وعلوم الرياضة على هذا الإنجاز الرياضي المتميز، وإلى مزيدٍ من النجاح والتألق في ميادين الرياضة الجامعية.
استضافت كلية العلوم في جامعة اليرموك، بالتعاون مع عمادة شؤون الطلبة، محاضرة إرشادية ولقاءً حواريًا لطلبة قسم الرياضيات/ السنة الثانية، قدّمها الدكتور حسن الصباريني، رئيس قسم الإرشاد في عمادة شؤون الطلبة، بحضور عدد من أعضاء الهيئة التدريسية في الكلية.
تناول الصباريني خلال اللقاء التعريف بقسم الإرشاد وأهدافه ومجالات عمله، مؤكدًا أهمية الاستفادة من خدماته في حل المشكلات الأكاديمية والاجتماعية والنفسية التي قد تواجه الطلبة، وتقديم الاستشارات التي تساعدهم على التكيف مع متطلبات الحياة الجامعية.
كما تناول عدداً من الموضوعات التي تمس واقع الطلبة الجامعيين، منها إدارة الوقت، وأساليب الدراسة الصحيحة، والتفكير الإيجابي وتجنّب الأفكار السلبية، مشددًا على أهمية طلب النصيحة والاستشارة من أصحاب الخبرة والاختصاص عند مواجهة الصعوبات والتحديات. مؤكدًا أهمية ترسيخ العلاقة القائمة على الاحترام المتبادل بين الطلبة وأعضاء الهيئة التدريسية، لما لذلك من أثر إيجابي في تعزيز بيئة تعليمية سليمة ومحفّزة على التعلم والتطور.
وفي ختام اللقاء، أتيح باب الحوار والمناقشة، للإجابة عن أسئلة الطلبة والاستماع إلى ملاحظاتهم، بما يدلّل على حرص عمادة شؤون الطلبة على مواصلة تنفيذ مثل هذه اللقاءات التي تسهم في دعم الطلبة أكاديميًا ونفسيًا وتنمية مهاراتهم الشخصية.
استضافت كلية العلوم في جامعة اليرموك، بالتعاون مع عمادة شؤون الطلبة، محاضرة إرشادية ولقاءً حواريًا لطلبة قسم الرياضيات/ السنة الثانية، قدّمها الدكتور حسن الصباريني، رئيس قسم الإرشاد في عمادة شؤون الطلبة، بحضور عدد من أعضاء الهيئة التدريسية في الكلية.
تناول الصباريني خلال اللقاء التعريف بقسم الإرشاد وأهدافه ومجالات عمله، مؤكدًا أهمية الاستفادة من خدماته في حل المشكلات الأكاديمية والاجتماعية والنفسية التي قد تواجه الطلبة، وتقديم الاستشارات التي تساعدهم على التكيف مع متطلبات الحياة الجامعية.
كما تناول عدداً من الموضوعات التي تمس واقع الطلبة الجامعيين، منها إدارة الوقت، وأساليب الدراسة الصحيحة، والتفكير الإيجابي وتجنّب الأفكار السلبية، مشددًا على أهمية طلب النصيحة والاستشارة من أصحاب الخبرة والاختصاص عند مواجهة الصعوبات والتحديات. مؤكدًا أهمية ترسيخ العلاقة القائمة على الاحترام المتبادل بين الطلبة وأعضاء الهيئة التدريسية، لما لذلك من أثر إيجابي في تعزيز بيئة تعليمية سليمة ومحفّزة على التعلم والتطور.
وفي ختام اللقاء، أتيح باب الحوار والمناقشة، للإجابة عن أسئلة الطلبة والاستماع إلى ملاحظاتهم، بما يدلّل على حرص عمادة شؤون الطلبة على مواصلة تنفيذ مثل هذه اللقاءات التي تسهم في دعم الطلبة أكاديميًا ونفسيًا وتنمية مهاراتهم الشخصية.
انطلاقًا من أهداف عمادة شؤون الطلبة في جامعة اليرموك الهادفة إلى تنمية شخصية الطلبة وتمكينهم نفسيًا ومعرفيًا، وتعزيز مهاراتهم الحياتية بما يسهم في بناء جيلٍ متوازنٍ وواعٍ، نظّمت منصة سفير صحة بالتعاون مع الجامعة، ورشة بعنوان "عقدة النقص: من العجز إلى الإنجاز"، قدّمتها الدكتورة مريم محروم.
هدفت الورشة إلى مساعدة المشاركين على فهم جذور الشعور بالنقص وكيفية تحويله إلى طاقة إيجابية محفزة نحو النمو والنجاح، من خلال نقاشات وأسئلة تحفيزية وتأملات ذاتية مكّنتهم من التعرف على ذواتهم بعمق، واكتشاف أن الشعور بالنقص ليس ضعفًا، بل دافعًا للتطور والإنجاز.
وتناولت الورشة مفهوم عقدة النقص من المنظور الأدلري في علم النفس، موضحةً أن الإحساس الطبيعي بالنقص يمكن أن يكون محركًا للتفوق البنّاء، إلا أنه يتحول إلى عقدة حين يترسخ كفكرة ثابتة عن العجز. كما ناقشت الورشة العوامل التي تُغذي هذا الشعور، مثل التنشئة الأسرية، والمقارنة المستمرة، والنقد الذاتي، والمعايير المجتمعية الصارمة، مبينةً انعكاس هذه العوامل على الفكر والسلوك والعلاقات الإنسانية.
وانتقلت الورشة إلى الجانب التطبيقي الذي ركز على التحول الإيجابي من العجز إلى الإنجاز، من خلال الوعي بمصدر الإحساس بالنقص، وإعادة تأطير الأفكار السلبية وتحويلها إلى فرص للتعلم والنمو، وبناء عقلية نامية ترى الفشل فرصة للتطور، وتعزيز مفهوم الرحمة الذاتية بدلًا من جلد الذات. كما تضمن الجزء العملي تمارين سلوكية يومية تهدف إلى ترسيخ مشاعر الكفاءة والقدرة والإنجاز في حياة المشاركين.
وشهدت الورشة عرض قصص واقعية ملهمة لشخصيات عالمية تجاوزت التحديات وصنعت من قيودها إنجازًا، مثل هيلين كيلر وبيثاني هاميلتون ومالالا يوسفزاي، لتؤكد أن العجز ليس نهاية الطريق، بل بداية رحلة نحو التميز والإبداع.
وأكدت الدكتورة مريم محروم خلال الورشة أن تجاوز الشعور بالنقص يبدأ من الوعي الذاتي وتبني نظرة واقعية ومتوازنة للقدرات، مشيرةً إلى أهمية تعزيز مفهوم الصحة النفسية الإيجابية بوصفه أداة فاعلة لتحقيق النجاح الأكاديمي والمهني، وتحقيق التوازن النفسي الذي ينعكس إيجابًا على حياة الطلبة.
هذا وقد حضر هذه الورشة مساعد عميد شؤون الطلبة د. رشا الحوراني، وندير دائرة النشاط الثقافي والفني وائل طبيشات، وضابط ارتباط منصة "نحن" شذى أبو خيط. وتأتي هذه الورشة ضمن سلسلة من البرامج الهادفة التي تنفذها عمادة شؤون الطلبة، في إطار خطتها الرامية إلى تعزيز الصحة النفسية لدى الطلبة، وتمكينهم من مهارات الحياة الإيجابية، وتوفير بيئة جامعية محفزة وداعمة للإبداع والتميّز، تسهم في إعداد طلبة مؤهلين وقادرين على مواجهة تحديات المستقبل بثقة ووعي ومسؤولية.
نظمت عمادة شؤون الطلبة في جامعة اليرموك، بالتعاون مع مؤسسة ولي العهد، محاضرة توعوية ضمن مساق الأخلاقيات والعمل التطوعي، قدّمها المهندس أسامة الشريدة، منسق المؤسسة في محافظة إربد، بحضور عميد شؤون الطلبة الدكتور أحمد الشريفين.
وتحدث المهندس أسامة الشريدة بإسهاب عن رؤية مؤسسة ولي العهد ورسالتها التي تركز على تمكين الشباب الأردني من تحقيق طاقاتهم الكامنة والمساهمة في التنمية الوطنية المستدامة. واستعرض أبرز برامج ومبادرات المؤسسة التي تستهدف فئة الشباب في مختلف المحافظات، ومن بينها مبادرة “نوى” التي تعد منصة وطنية للعمل التطوعي، ومبادرة “حقق” التي تُعنى بغرس قيم المواطنة والقيادة والانتماء لدى طلبة المدارس والجامعات، ومبادرة “سند” التي تهدف إلى تدريب الشباب على مهارات الإسعاف الأولي ودعم المجتمع في الأزمات، إضافة إلى مختبرات الابتكار المجتمعي التي توفر بيئة محفزة للأفكار الريادية والمشروعات الشبابية.
كما عرض الشريدة تجارب واقعية لشباب متطوعين من مختلف محافظات المملكة استطاعوا من خلال انخراطهم في هذه المبادرات تنفيذ مشاريع مؤثرة في مجتمعاتهم المحلية، مبيناً أن العمل التطوعي لا يُعد عملاً ثانوياً، بل هو منصة لاكتساب الخبرة العملية وتطوير المهارات القيادية والتواصلية التي تسهم في بناء شخصية متكاملة للطالب الجامعي.
وأكد الشريدة على أهمية أن يكون التطوع نابعاً من وعي وإيمان بأثره الإيجابي، مشيراً إلى أن مؤسسة ولي العهد تعمل وفق نهج مؤسسي يربط بين الجهد التطوعي والأهداف الوطنية الكبرى، مثل دعم التعليم، وتمكين المرأة، وتعزيز روح المبادرة والابتكار. كما قدّم شرحاً عملياً لآلية التسجيل والانضمام للمؤسسة عبر منصاتها الرقمية، ودعا الطلبة إلى المشاركة الفاعلة في البرامج المستقبلية.
في الوقت ذاته، أكّد الشريفين اعتزاز الجامعة بالشراكة المستمرة مع المؤسسة التي تُعدّ من أبرز المؤسسات الوطنية الداعمة للشباب الأردني في مجالات الإبداع، والتمكين، والريادة، والعمل التطوعي. وأشار إلى أن هذه المحاضرة تأتي في إطار الخطة التنفيذية لعمادة شؤون الطلبة التي تهدف إلى تعزيز ثقافة العمل التطوعي والمسؤولية المجتمعية بين الطلبة، بما ينسجم مع الأهداف الاستراتيجية لجامعة اليرموك الهادفة إلى إعداد طلبة فاعلين ومبادرين يسهمون في خدمة المجتمع وتنميته.
وحضر اللقاء كل من مساعد عميد شؤون الطلبة الدكتورة رشا الحوراني وعدد من الإداريين ومدرّسي المساق. وفي ختام اللقاء دار نقاش تفاعلي مثمر بين الطلبة والمحاضر، طُرحت خلاله أفكار ومقترحات حول تطوير العمل التطوعي داخل الجامعة وربطه بمشروعات مجتمعية مستدامة، تضمن انخراط الطلبة في أنشطة المؤسسة لما توفره من فرص تدريبية وخدمية تعزز من جاهزيتهم لسوق العمل.
تلعب عمادة شؤون الطلاب في جامعة اليرموك دورًا كبيرًا ومميزًا في رسالة الجامعة فهي الركيزة الأساسية للجامعة التي تقوم عليها فلسفة الجامعة، وبالتالي تعتني العمادة بشخصية الطالب بشكل متكامل واجتماعي. كما انها تعمل كحلقة وصل بين الطالب وأقسام الجامعة المختلفة من جهة، والمجتمع، من جهة أخرى.