نظمت عمادة شؤون الطلبة في جامعة اليرموك، بالتعاون مع مؤسسة ولي العهد، محاضرة توعوية ضمن مساق الأخلاقيات والعمل التطوعي، قدّمها المهندس أسامة الشريدة، منسق المؤسسة في محافظة إربد، بحضور عميد شؤون الطلبة الدكتور أحمد الشريفين.
وتحدث المهندس أسامة الشريدة بإسهاب عن رؤية مؤسسة ولي العهد ورسالتها التي تركز على تمكين الشباب الأردني من تحقيق طاقاتهم الكامنة والمساهمة في التنمية الوطنية المستدامة. واستعرض أبرز برامج ومبادرات المؤسسة التي تستهدف فئة الشباب في مختلف المحافظات، ومن بينها مبادرة “نوى” التي تعد منصة وطنية للعمل التطوعي، ومبادرة “حقق” التي تُعنى بغرس قيم المواطنة والقيادة والانتماء لدى طلبة المدارس والجامعات، ومبادرة “سند” التي تهدف إلى تدريب الشباب على مهارات الإسعاف الأولي ودعم المجتمع في الأزمات، إضافة إلى مختبرات الابتكار المجتمعي التي توفر بيئة محفزة للأفكار الريادية والمشروعات الشبابية.
كما عرض الشريدة تجارب واقعية لشباب متطوعين من مختلف محافظات المملكة استطاعوا من خلال انخراطهم في هذه المبادرات تنفيذ مشاريع مؤثرة في مجتمعاتهم المحلية، مبيناً أن العمل التطوعي لا يُعد عملاً ثانوياً، بل هو منصة لاكتساب الخبرة العملية وتطوير المهارات القيادية والتواصلية التي تسهم في بناء شخصية متكاملة للطالب الجامعي.
وأكد الشريدة على أهمية أن يكون التطوع نابعاً من وعي وإيمان بأثره الإيجابي، مشيراً إلى أن مؤسسة ولي العهد تعمل وفق نهج مؤسسي يربط بين الجهد التطوعي والأهداف الوطنية الكبرى، مثل دعم التعليم، وتمكين المرأة، وتعزيز روح المبادرة والابتكار. كما قدّم شرحاً عملياً لآلية التسجيل والانضمام للمؤسسة عبر منصاتها الرقمية، ودعا الطلبة إلى المشاركة الفاعلة في البرامج المستقبلية.
في الوقت ذاته، أكّد الشريفين اعتزاز الجامعة بالشراكة المستمرة مع المؤسسة التي تُعدّ من أبرز المؤسسات الوطنية الداعمة للشباب الأردني في مجالات الإبداع، والتمكين، والريادة، والعمل التطوعي. وأشار إلى أن هذه المحاضرة تأتي في إطار الخطة التنفيذية لعمادة شؤون الطلبة التي تهدف إلى تعزيز ثقافة العمل التطوعي والمسؤولية المجتمعية بين الطلبة، بما ينسجم مع الأهداف الاستراتيجية لجامعة اليرموك الهادفة إلى إعداد طلبة فاعلين ومبادرين يسهمون في خدمة المجتمع وتنميته.
وحضر اللقاء كل من مساعد عميد شؤون الطلبة الدكتورة رشا الحوراني وعدد من الإداريين ومدرّسي المساق. وفي ختام اللقاء دار نقاش تفاعلي مثمر بين الطلبة والمحاضر، طُرحت خلاله أفكار ومقترحات حول تطوير العمل التطوعي داخل الجامعة وربطه بمشروعات مجتمعية مستدامة، تضمن انخراط الطلبة في أنشطة المؤسسة لما توفره من فرص تدريبية وخدمية تعزز من جاهزيتهم لسوق العمل.
