استضافت جامعة اليرموك من خلال عمادة شؤون الطلبة في مدرج الكندي جلسة تعريفية بجائزة الحسين بن عبدالله الثاني للعمل التطوعي للدورة الثانية، حضرها نائب رئيس الجامعة لشؤون التخطيط والتطوير وشؤون البحث العلمي والجودة الدكتور سامر سمارة، وأمين عام وزارة الشباب الدكتور حسين الجبور.
وقال سمارة إن جامعة اليرموك ساهمت وتساهم في بناء النهضة الوطنية الشاملة، من خلال ما تزفه في كل عام منذ تأسيسها في سبعينات القرن الماضي، من كفاءات شبابية مؤهلة علميا وعمليا لسوق العمل الوطني والعربي والإقليمي وحتى الدولي والمنافسة فيه بكفاءة واقتدار.
وأضاف أن "اليرموك" تؤمن بإن الشراكة مع مختلف المؤسسات الوطنية الرائدة، وفي مقدمتها وزارة الشباب، تمثل فرصة حقيقية، لتظافر الجهود وتبادل الخبرات، لما فيه مصلحة ومستقبل شبابنا ومجتمعنا، مشددا على أن جامعة اليرموك تنظر لهذه الشراكة الدائمة والمتجددة مع وزارة الشباب كأولوية نظرا للقواسم الرئيسية المشتركة في الأهداف المتمثلة بخدمة ومنعة الشباب الأردني، المنتمي لوطنه وقيادته الهاشمية.
وأكد سمارة أن جائزة الحسين بن عبد الله الثاني للعمل التطوعي، تمثلُ فكرا هاشميا شبابيا نيرا، لتعميق القيم الوطنية والاجتماعية والإنسانية، من خلال تعزيزِ ثقافةِ العملِ التطوعيِ وتحفيزِ جهودِ الأفرادِ والمؤسساتِ التطوعيةِ وتفعيلِ المسؤوليةِ المجتمعيةِ لدى المؤسساتِ، وتقدير جهود الأفراد والمؤسساتِ القائمةِ على الأعمالِ التطوعيةِ المتميزة وذات الأثرِ الإيجابي في عمليةِ التنمية المستدامة، وعليه فهي فرصة رائدة للمنافسة التطوعية الهادفة لخدمة الصالح العام.
ودعا سمارة طلبة الجامعة إلى الإقبال على هذه الجائزة والمشاركة فيها، لما تمثله من معاني وقيم جوهرية في بناء الإنسان وصقل شخصيته لصالح مجتمعه ووطنه..
من جهته، أكد الجبور على أهمية تعزيز ثقافة التطوع في المجتمع، وتكامل الجهود التطوعية ما يلبي الاحتياجات المجتمعية، موضحا أن العمل التطوعي يسهم في تطوير مهارات المتطوعين وتعزيز روح الانتماء وقيم التكافل والعطاء.
وأضاف الجبور أن الجامعات تمثل البيئة المثلى للشباب، الذين يعتبرون في ذروة عطائهم الخيري، مما يسهم في طرح أفكار ومشاريع تطوعية جديدة تحقق الاستدامة والتأثير الإيجابي في المجتمع.
وقدم رئيس لجنة التقييم للجائزة الدكتور عمر الهنداوي، عرضاً تفاعلياً تناول فيه فلسفة الجائزة وأهدافها ومجالات العمل وشروط التقدم لها ومعايير قبول المترشحين وأعمالهم التطوعية وآلية التقييم، والإطار الزمني للتقديم الذي ينتهي نهاية آب المقبل.
واختتمت الجلسة بحوار أظهر خلاله الطلبة اهتماماً وحماساً كبيرين للمشاركة في الجائزة، معبرين عن تطلعهم لتحقيق أثر إيجابي ملموس في المجتمع من خلال مبادراتهم وأفكارهم التطوعية.