قال عميد شؤون الطلبة في جامعة اليرموك الدكتور محمد خلف ذيابات إن الجامعة تنظر لانتخابات مجلس إتحاد طلبة الجامعة بأنها ترجمة حقيقية للديمقراطية وحرية التعبير اللتان تسعى الجامعة على الدوام لترسيخهما ضمن عملها المؤسسي القائم على الحوار واحترام الرأي والرأي الآخر، وذك بإتاحة المجال أمام الطلبة لاختيار من يجدون فيهم المقدرة والكفاءة لتمثيلهم أمام رئاسة الجامعة والجهات المعنية.
وقال إن المشاركة في انتخابات إتحاد طلبة الجامعة تمثل فرصة حقيقية للشباب للانخراط في العمل الشبابي الجاد حيث تشكل عضوية أو رئاسة الإتحاد فرصة لهم للتدرب على ممارسىة العمل العام والتعامل مع القوانين والأنظمة، وتحمل مسؤولياتهم تجاه مجتمعهم الطلابي وجامعتهم والسعي بها نحو المزيد من التطور ومواكبة الإنجازات العلمية العالمية في كافة المجالات.
جاء ذلك خلال ندوة " انتخابات إتحاد الطلبة في الجامعات وأثرها على تعميق الحس السياسي لدى الشباب "، والتي نظمتها العمادة ضمن فعاليات برنامج صيف الشباب 2022 الذي تنظمه الجامعة وشارك بها رئيس إتحاد الطلبة الأسبق في الجامعة محمد العمري،
وتحدث العمري حول تجربته في خوض انتخابات مجلس إتحاد الطلبة في جامعة اليرموك خلال العام الجامعي 2010 – 2011 والفوز برئاسة الإتحاد حينها، وقال كانت هذه المرحلة نقطة تحول جوهرية في حياته تعلم خلالها العمل المؤسسي المنضبط واحترام التسلسل الإداري وتقبل الرأي والرأي الآخر وتحمل المسؤولية المجتمعية، وإتقان العمل الرسمي، فكانت فرصة ذهبية بالنسبة له استطاع خلالها اكتساب قوة الشخصية والإرادة والثقة بالنفس ومهارات التواصل مع الآخرين، ومحاورة ممثلي مؤسسات صنع القرار والاستفادة من خبراتهم ومعرفة كيفية إدارة الخدمة العامة.
وقال، اكتشفت خلال رئاستي لإتحاد الطلبة في تلك الفترة أن الجامعة أسرة واحدة يتعاون جميع أفرادها في خدمة بعضهم، فكانت المصداقية والاحترام ديدن تعامل رئاسة الجامعة وعمادة شؤون الطلبة وكافة المسؤولين في الجامعة مع رئيس وأعضاء مجلس الإتحاد، ولم يكونوا إلا السند والداعم لمطالب الإتحاد وتطلعاته نحو تحسين البيئة التعليمية وتوفير ما أمكن من الخدمات التي كان يحتاجها الطلبة آنذاك، مؤكدا أن هذه الودية والمصداقية في التعامل مع الإتحاد كانت السبب الرئيس في نجاح عمل المجلس وتوحيد جهوده نحو خدمة الجامعة ومؤازرة جهودها في تجويد العملية التعليمية وزيادة الأنشطة اللامنهجية الهادفة.
ودعا العمري الطلبة إلى استثمار سنوات دراستهم في الجامعة في اكتساب المهارات القيادية البناءة، بالمشاركة في الأنشطة اللامنهجية النوعية والبرامج التدريبية الهادفة لتمكينهم وتفعيل مشاركتهم في العمل السياسي وصنع القرار، مشيرا إلى أن تجربته وزملائه في مجلس الإتحاد كانت بمثابة دورة تدريبية مكنتهم من فهم العمليات الانتخابية والقدرة على المشاركة فيها مرشحين وناخبين ومعرفة حقوق وواجبات كل منهما .
وقال، إن سوق العمل مليء بالفرص وأن الحصول عليها يتطلب شهادة علمية وإتقان المهارات القيادية في الاتصال والتواصل والثقة بالنفس والقدرة على إثبات الذات ومنافسة الآخرين وغيرها، موجها الطلبة لاكتساب هذه المهارات وكذلك الاستفادة من الخدمات التدريبية العلمية والفنية والرياضية التي توفرها الجامعة، واغتنام الفرص المتاحة لتعلم وإتقان اللغة الإنجليزية والمهارات الحاسوبية الضرورية لسوق العمل، موجها الطلبة الراغبين بخوض انتخابات مجلس الإتحاد مستقبلا بأهمية الموازنة بين العمل الطلابي والدراسة الأكاديمية
حضر الجلسة عدد من العاملين في العمادة وجمع من طلبة الجامعة.