رعى رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد الاحتفال الذي نظمته عمادة شؤون الطلبة بمناسبة العيد الستين لميلاد جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين والذكرى الرابعة والخمسين لمعركة الكرامة الخالدة، بحضور محافظ اربد رضوان العتوم.
وقال مساد في كلمته التي ألقاها خلال الاحتفال إنه لمن حسن الطالع وبكامل مشاعر الغبطة والسرور أن تحتفي أسرة جامعة اليرموك بعدد من المناسبات الوطنية السعيدة، التي يقع على رأسها عيد ميلاد حضرة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، وذكرى معركة الكرامة الخالدة، وذكرى تعريب قيادة الجيش الأردني.
وأشار إلى أنه حين نحتفل بميلاد القائد فإننا نحتفل بمناسبة وطنية هي الأقرب إلى قلوب الأردنيين؛ لأنها تمثل وقفة اعتزاز وافتخار بملك هاشمي استطاع أن يصل إلى قلوب الملايين من أبناء شعبه ووجدانهم، لافتا إلى ان هذه المناسبة الوطنية أصبحت متجذرة وباقية في الضمير والوجدان الأردني، لتؤكد عاما تلو عام بأن خطوات البناء والتنمية مستمرة في ظل القائد وتزين مسيرة الوطن الأغلى.
وأضاف مسّاد أنه وبالاحتفال بذكرى معركة الكرامة الخالدة فإننا نستذكر سجلا حافلا من بطولات رجال الجيش العربي المصطفوي الذين سطروا بدمائهم الزكية ملحمة خالدة ونقشوا في دفتر الأيام حكايات البطولة والاستشهاد والإيثار، كما نستذكر فيها قائد المعركة جلالة المغفور له بإذن الله الحسين بن طلال طيب الله ثراه، وجهود قواتنا المسلحة التي استبسلت استبسالا خالدا، وسجلوا أول نصر تاريخي على الجيش الإسرائيلي في تاريخ الحروب العربية الإسرائيلية.
وقال إننا نحتفل كذلك بذكرى تعريب قيادة الجيش مصدر فخرنا واعتزازنا هذا الجيش الذي ينفرد دون سواه من الجيوش العربية بحمل اسم "الجيش العربي" ولذلك أسبابه أولها أنه جيش الثورة العربية الكبرى وهو نواته الأولى، وهو الجيش المصطفوي الذي له في كل أرض عربية شرف وواجب، في الدفاع عن العدل وتكريس السلام وقيم الأمن والحق.
من جهته قال عميد شؤون الطلبة الدكتور محمد الذيابات في كلمته إن هذا يوم من أيام الوطن في مناسبة قريبة من وجدان أبناء الوطن وبناته، شيبا وشبانا، رجالا ونساء، يلتئم فيه الجمع الطيب من أسرة اليرموك احتفاء بالعيد الستين لميلاد راعي المسيرة وحادي ركبنا جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين.
وقال ذيابات إنه وبهمة وعزيمة القائد الشاب الذي صان عهد والده وحفظ وصيته، عمت المنجزات والإصلاحات التي كانت في مختلف مجالات الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ضمن رؤية شاملة أراد لها جلالة الملك أن تكون علامة فارقة ليس فقط على مستوى الأردن وإنما على صعيد دول المنطقة، حتى رأينا كيف صارت التجربة الأردنية محط أنظار من حولنا.
وأكد أننا هنا في جامعة اليرموك وبتوجيهات من إدارة الجامعة نعمل جاهدين في تلبية رؤى جلالة الملك وإنفاذها واقعا من خلال حسن رعاية أبنائنا الطلبة وإحاطتهم علما ومعرفة بتاريخ الأردن، وكيف استطاع هذا البلد أن ينهض وان يواصل رحلة بناءه رغم التحديات الماثلة التي كان قدره أن يواجهها في مختلف المجالات.
وتضمن الاحتفال مسيرة انتماء وولاء بمصاحبة فرقة موسيقات الأمن العام، وفقرة شعرية ألقتها الطالبة ليندا الخطيب، وفقرة فنية لفرقة جامعة اليرموك للكورال والفلكلور، وأخرى للفنان رامي الخالد، فيما تولى عرافة الحفل الشاعر حسين الترك من المجتمع المحلي.
وحضر الاحتفال نائبا رئيس الجامعة الدكتور موفق العموش، والدكتور رياض المومني، وعدد من عمداء الكليات، وعدد من الضيوف من مختلف المؤسسات العسكرية والمدينة، وعدد من أعضاء الهيئة التدريسية والمسؤولين في الجامعة، وحشد من طلبتها.