ألقى رئيس مجلس الأمناء في جامعة اليرموك الدكتور خالد العمري محاضرة عبر الانترنت بعنوان "دور عمادة شؤون الطلبة في صقل شخصيات الطلبة وتنمية مهاراتهم"، نظمتها عمادة شؤون الطلبة في الجامعة.
وقال العمري خلال المحاضرة إن جلالة الملك يعول كثيراً على الشباب باعتبارهم أساس التغيير وأداة إحداث التنمية بمفهومها الشمولي، لما يتمتع به الشباب من مهارات وقدرات في مختلف المجالات، الأمر الذي يتطلب من الجامعة ومن خلال عمادة شؤون الطلبة فيها، تنمية الروح القيادية لدى الطلبة حتى يكونوا قادرين على إحداث التغيير الايجابي الذي نتطلع إليه.
وأضاف أن لعمادة شؤون الطلبة في جامعة اليرموك كما هو الحال في كل جامعة، خصوصية تميزها عن غيرها من عمادات ودوائر الجامعة إذا ما أخذنا بعين الإعتبار النظر إلى طبيعة المهام والمسؤوليات التي تضطلع بها كونها الأكثر صلة وتواصلاً مع الجسم الطلابي، حيث يقع على عاتقها مهمة تلمّس احتياجات الطلبة وتكوين تغذية راجعة عن ميولهم وإبداعاتهم الفنية والأدبية والرياضية والإعلامية، والعمل على ترجمة هذه الميول والاهتمامات الطلابية إلى واقع ملموس من خلال الأنشطة اللامنهجية التي تستهدف تنمية مهاراتهم في مختلف المجالات.
وأشار العمري إلى أنه وعندما نتحدث عن رأس المال الاجتماعي فإنّ عمادة شؤون الطلبة تستطيع أن تقدم أنشطة مختلفة بهذا الجانب تستهدف تعزيز مبادئ العمل بروح الفريق، والعمل التطوعي، والعمل الاجتماعي خارج إطار الجامعة، لافتا إلى وجود العديد من الجمعيات والأندية التي يمكن للطلبة الانضمام لها حسب رغابتهم لتنفيذ الأنشطة التي يرغبون بها ضمن أسس ومعايير
رأس المالي القيمي، وبما ينبثق من قيمنا الإنسانية والإسلامية، وبما يجسد معاني الانتماء للوطن والانتماء المهني واحترام الرأي والرأي الآخر عبر نقاشات يقودها الطلبة لغرسها في نفوس زملائهم، مشيراً إلى أن الجامعة قامت في ثمانينيات القرن الماضي بإجراء دراسة حول أثر الجامعات في إحداث التغير في المنظومة القيمية عند الطلبة بين السنة الأولى والرابعة وقد تبين للأسف أنه لم يكن هناك تغيير ذو أهمية تُذكر والسبب في ذلك عدم التركيز على الأنشطة اللامنهجية التي تستهدف ما ذهبنا إليه.
ولفت العمري إلى ضرورة المحافظة على رأس المال الصحي لطالب الجامعة من خلال القيام بأنشطة تُعنى بهذا الجانب، وكذلك القيام بتنفيذ الأنشطة الرياضية من خلال فرق تابعة لعمادة شؤون الطلبة وتعويد الطلبة على ممارسة الرياضة اليومية لما لذلك من أثر ايجابي في المحافظة على صحتهم.
ولفت العمري إلى أهمية رأس المال التقني والذي يأتي من خلال حرص عمادة شؤون الطلبة على تنمية المهارات التقنية عند الطلبة ليستوعبوا المفردات الجديدة التي فرضتها ثورة الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات مبيناً أنّ هذا يخلق بيئة جامعية تفاعلية من شأنها تقريب وجهات النظر وتعميق العلاقات القيمية بين الطلبة من مختلف كليات الجامعة وتنمية العلاقات بينهم فالعمادة يجب أن تؤكد في برامجها على اللغة والقواسم المشتركة بين الطلبة والتي يجب أن تشكل جزءاً من قيمهم ومثلهم بعد تخرجهم من الجامعة والانتقال إلى الحياة العملية.
وأكد العمري إن عمادة شؤون الطلبة إذا ما ترجمت هذه المحاور الهامة فإنها تستطيع أن تُحدث التغيير المنشود في شخصية الطالب الجامعي وتكامل شخصيته حيث سيتخرج الطالب لديه معرفة عن كل شيء، وبالتالي يمكننا القول بأنه مثقف وقائد، وعلى علم ودراية بما يدور حوله، لافتاً إلى أن الطلبة الذين شاركوا في برنامج القيادة الواعدة الذي تم تنفيذه في ثمانينيات القرن الماضي قد أثبتوا كفاءتهم ومقدرتهم وتميزهم في كل مكان ذهبوا للعمل به داخل وخارج المملكة.
بدورها قالت عميدة شؤون الطلبة الدكتور أمل نصير إنّ العمادة وبتوجيه مباشر ومستمر من رئيس الجامعة تقوم بالتواصل مع الطلبة من خلال إتّحاد الطلبة والأندية الطلابية أو من خلال الاتصال المباشر معهم عبر مراجعاتهم المستمرة للعمادة والعاملين فيها للاستفسار عن الأنشطة والبرامج التي تقدمها العمادة بدوائرها المختلفة ولدينا العشرات بل المئات من المبادرات الفردية أو ضمن الفريق التي تقدم بها الطلبة وتم تنفيذها وكانت ذات مضامين هادفة عكست حجم ما يتمتع به الطلبة من قدرات وطاقات يمكن توظيفها بالشكل الأمثل بما يعود على بناءهم لشخصياتهم بالطريقة المتكاملة التي نسعى إليها.
وحضر المحاضرة الأستاذ الدكتور سلطان أبو عرابي والأستاذ الدكتور هاني الهياجنه عميد كلية الآثار والأنثروبولوجيا، والأستاذ الدكتور عميد شؤون الطلبة في الجامعة الهاشمية، والسيد خليل الكوفحي مدير دائرة النشاط الثقافي والفني في عمادة شؤون الطلبة.
وفي نهاية المحاضرة أجاب العمري على أسئلة واستفسارات الطلبة التي تمحورت حول الأنشطة والبرامج التي تقدمها عمادة شؤون الطلبة.