قال الإعلامي حسام غرايبة مدير إذاعة حسنى الأردنية لطلبة جامعة اليرموك أنهم كشباب هم من يصنعون فرصهم للعمل في مختلف المجالات، وذلك من خلال التسلح بالمهارات، ورفع مستوى ثقافتهم العامة، جنبا إلى جنب مع الحرص على الاستفادة ما أمكن من المعارف والخبرات المعرفية التي تقدمها لهم الجامعات ليكونوا على قدر عالٍ من الكفاءة التي تمكنهم من شق طريق النجاح والوصول إلى المستقبل الذي يطمحون إليه، وأن الأهم أن لا يفقدوا الأمل في تحسين وتطوير المستقبل، لأن الأمل والعمل متلازمان لنهوض أي مجتمع وتطويره.
ودعا خلال الجلسة الحوارية التي عُقدت في جامعة اليرموك ضمن فعاليات صيف الشباب 2023 بعنوان "الإعلام والتوعية السياسية" بحضور عميد شؤون الطلبة الدكتور محمد ذيابات، الشباب إلى التواصل والسعي للتفاعل مع مختلف وسائل الإعلام من أجل إيصال أفكارهم وطموحاتكم لصناع القرار، لافتا إلى أن المطلوب في المرحلة الراهنة هو الحوار وتكاتف الجهود من أجل نضوج التجربة الحزبية وإنجاحها بما يؤسس للإصلاح السياسي والسير قدما بالتطوير الإداري بما يؤثر إيجابا على تحسين المستوى الاقتصادي وتنشيط الاقتصاد الوطنين وغدارة موارد الوطن بكفاءة وعدالة وشفافية.
وأكد الغرايبة أن الأحزاب السياسية مطالبة الآن بضم صفوة الصفوة من أبناء المجتمع لإعداد برامج حزبية تلبي طموحات المواطنين وتسهم في إحداث التحديث والتطوير المنشود على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، لافتا إلى أن عملية الإصلاح السياسي بكافة مراحلها هي قناعة ملكية، وأن جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين يؤكد وبشكل مستمر بأنها إرادة مكتملة الأطراف وأن جلالته هو الضامن الأكبر للشباب الأردني لتشجيعهم على المشاركة السياسية والانخراط في العمل الحزبي وفقا للبرامج التي تعبر عن طموحاتهم وتعمل بشكل حقيقي وفاعل من أجل تطوير وتحسين مستقبل الأردن ورفعته.
ولفت إلى ان الإعلام الصادق مع الجمهور تقع عليه مسؤولية رفع الوعي لدى المجتمع وإدارة حوار منضبط بين كافة فئاته حول مختلف القضايا، ومراقبة أداء الأحزاب ومراجعة برامجها ومطالبتهم بالتحديث والتحسين بما يخدم مصلحة الردن العليا.
وخلال الجلسة الحوارية التي حضرها عدد من المسؤولين في الجامعة وحشد من الطلبة، دار حوار موسع أجاب خلاله الغرايبة على أسئلة واستفسارات الطلبة التي تناولت قضايا مختلفة حول واقع الشباب الأردني، ودور الإعلام في نشر الوعي حول مختلف القضايا وإيصال صوت الشباب إلى صناع القرار، والتمكين السياسي، والتحديات التي تواجه الاعلام ومسؤولياته تجاه المجتمع وغيرها من الموضوعات التي تهمهم.