رعى عميد شؤون الطلبة في جامعة اليرموك الدكتور محمد ذيابات الجلسة الحوارية "التطرف والشباب" التي نظمتها كلية الشريعة والدراسات الإسلامية ضمن فعاليات برنامج صيف الشباب 2022 الذي تنظمه الجامعة خلال الفصل الدراسي الحالي، وشارك بها الدكتور أسامة الفقير من قسم الفقه وأصوله في الكلية.
وقال ذيابات، حرصت الجامعة على أن يكون موضوع التطرف والشباب المحور الرئيس لهذه الجلسة لما يستحقه هذا الموضوع من توضيح وتفصيل من قبل أهل العلم والاختصاص في كلية الشريعة والدراسات الإسلامية، داعيا الطلبة إلى ضرورة فهم الأمور جميعها في نصابها الصحيح وعدم الخروج عنه بدعوى الجهل به، أو بناء على أفكار ومعتقدات خاطئة.
فيما أوضح الفقير أن التطرف موجود في كل شيء، فقد يكون تطرف عن التعاليم الصحيحة لديننا الإسلامي الحنيف، وقد يكون تطرف عن القانون والتعليمات وغيرها، مؤكدا أن التطرف أمر مرفوض تماما، وأن التهاون في تعاليم الشريعة يعد تطرفا.
وعرف الفقير التطرف بأنه أخذ طرف الشيء، أو التطرف عن أمر وسط، موضحا أن التطرف بالنسبة للإسلام يعني أن يقوم الإنسان بالزيادة أو الإنقاص بما يخالف المعايير الشرعية الواردة في الكتاب والسنة.
وشدد على ضرورة وعي الشباب بخطورة التطرف والحذر من الداعين له ودعواتهم البعيدة عن تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف، مشيرا إلى أنواع التطرف وأشكاله وهي التطرف الفكري أو المذهبي، والتطرف السلوكي، مؤكدا أننا كمسلمين علينا الرجوع في كافة أمورنا الدينية والدنيوية إلى تعاليم الدين الإسلامي الحنيف وعدم التذرع بالجهل بأمر ما، حيث أمرنا الله عز وجل بالرجوع إلى أهل العلم والاختصاص واستقاء المعلومة من مصدرها الصحيح، مشيرا لانتشار الكثير من المواقع والصفحات المضللة عبر شبكة " الانترنت" ووسائل التواصل الاجتماعي، مما يؤكد ضرورة وجود مرجعيات نثق بعلمها في أمور ديننا كلها ونرجع إليها للحصول على المعلومة الصحيحة.
وشدد على ضرورة وعي كل فرد منا بخطورة التطرف أو الغلو في أمور الدين كافة، وعدم تقمص دور العالم أو الواعظ وإطلاق الأحكام على الآخرين دونما فهم أو دراية مستمدة من كتاب الله وسنة نبيه.
وفي نهاية الجلسة التي حضرها الدكتور محمد العمري من قسم أصول الدين في الكلية، أجاب الفقير على أسئلة واستفسارات الطلبة حول موضوع الجلسة.