نظمت عمادة شؤون الطلبة في جامعة اليرموك وبالتعاون مع مركز الملكة رانيا للدراسات الأردنية وخدمة المجتمع في الجامعة وعبر تطبيق "زووم" ندوة توعوية بعنوان " أخلاقيات التعلم عن بعد"، سلطت الضوء على أهمية التعلم عن بعد كوسيلة فعالة لاستمرار العملية التعليمية في ظل انتشار وباء فيروس كورونا وما تبعه من إجراءات وقائية أدت لوقف التعليم الوجاهي، وما يتطلبه نجاح هذا النوع من التعلم من أخلاقيات وضوابط وجب على الجميع مراعاتها والالتزام بها.
حيث أكد القائمين على الندوة الالكترونية ضرورة وعي الطلبة بأهمية التعلم عن بعد باعتباره الوسيلة الأكثر فعالية في خدمة الطلبة والعملية التعليمية في ظل هذه الظروف الاستثنائية، حيث أسهم هذا النوع من التعلم بضمان حق الطلبة في الحصول على العلم والمعرفة ومواصلة دراستهم الجامعية بيسر وسهولة، موضحين أن نجاح التعلم عن بعد لا بد وأن يرافقه التزام الطلبة وأطراف هذه العملية التعليمية بجملة من الأخلاقيات والضوابط التي من شأنها تحقيق الفائدة المرجوة من العملية التعليمية وهي اكتساب أكبر قدر من العلم والمعرفة.
نائب عميد شؤون الطلبة الدكتور محمد أشرف العتوم أكد على دور عمادة شؤون الطلبة التوعوي والإرشادي، ودورها في صقل شخصية الطلبة وإكسابهم المهارات المختلفة لاسيما ما يتعلق بالطرق غير التقليدية في التعليم والتعلم، وأن سمعة الجامعة هي مسؤولية تشاركية بين الأطراف المتعددة في الجامعة من طلبة وعاملين خصوصا في الفضاء الافتراضي.
بدوره أشار مدير مركز الملكة رانيا للدراسات الأردنية وخدمة المجتمع في الجامعة الدكتور يزن الشبول، إن التعلم عن بعد لا بد وأن يرافقه التزام الطلبة بضوابط وأخلاقيات العملية التعليمية كما هو الحال في التعليم الوجاهي مع اختلاف الآلية والأدوات المستخدمة في التعلم عن بعد.
وخلال الندوة التي حضرها عميد كلية تكنولوجيا المعلومات وعلوم الحاسوب ومدير مركز التعلم الإلكتروني والمصادر المفتوحة في الجامعة الأستاذ الدكتور سامر سمارة، قدمت الدكتورة هيفاء فوارس من كلية الشريعة والدراسات الإسلامية في الجامعة ورقة عمل حول المفاهيم والتصورات الأساسية للتعلم الالكتروني، وذوقيات " إتيكيت" التواصل في التعلم عن بعد إضافة لتحديات التعلم عن بعد.
وأشارت الفوارس إلى أهمية وعي الطلبة بأن التعلم عن بعد لا يقل أهمية عن التعليم الوجاهي وعليهم إعداد أنفسهم للدخول إلى المحاضرات والاستماع والمشاركة صوتا وصورة بشكل واضح دونما خلل أو إزعاج، مستعرضة مجموعة من المنشورات الهادفة لتوعية الطلبة بمفاهيم التعلم عن بعد وأخلاقياته المهنية، التربوية والتعليمية، الاجتماعية، الوطنية والدينية.
كما قدمت الدكتورة أسماء الشبول من كلية الشريعة والدراسات الإسلامية ورقة عمل تضمنت معلومات حول ما يحتاجه الطالب للتعلم عن بعد، والأسرة أثناء التعلم عن بعد، وكذلك أهمية تجهيز الطالب نفسه للتعلم عن بعد، واهتمامه الفعلي بحضور المحاضرة والاستماع لما يقدمه المدرس من معلومات وتقديم أسئلته الخاص بموضوع الدرس في الوقت والشكل الملائم.
وأشارت لأهمية وعي الأسرة بأهمية التعلم عن بعد وغرس هذه القيمة لدى أبنائها وتوفير البيئة الملائمة والمحفزة لأبنائها الطلبة للمشاركة في التعلم عن بعد وتوفير مستلزمات هذه العملية قدر الإمكان.
وفي نهاية الندوة أجاب المنتدون على أسئلة واستفسارات الطلبة المشاركين، مؤكدين أن التعلم عن بعد هو الخيار الأفضل في ظل جائحة كورونا مما يتطلب التأقلم معه واستغلال مزاياه وفوائده.