مندوبًا عن عميد شؤون الطلبة الأستاذ الدكتور أحمد الشريفين، رعت مديرة دائرة الرعاية الطلابية الدكتورة رشا الحوراني، نشاطًا توعويًا في كلية تكنولوجيا المعلومات حول بروتوكولات التعامل مع الطلبة ذوي الإعاقة، قدّم المحاضرة كل من الأستاذ معاوية البزور والأستاذ لؤي خصاونة من قسم رعاية الطلبة ذوي الإعاقة.
حضر الفعالية عميد كلية تكنولوجيا المعلومات الأستاذ الدكتور قاسم ردايدة وعدد من أعضاء الهيئة التدريسية والإدارية في الكلية. حيث لاقت مبادرة شؤون الطلبة، استجابة سريعة فاعلة من كلية تكنولوجيا المعلومات، مما يعكس انسجامًا واضحًا مع الجهود الوطنية في تعزيز وصول الطلبة ذوي الإعاقة لحقوقهم التعليمية بصورة عادلة ومتساوية.
وتناولت المحاضرة محاور متعددة، من بينها أساليب التواصل مع الطلبة الصم وذوي الإعاقة البصرية وسائر الإعاقات الأخرى، إضافةً إلى توظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي في ترجمة لغة الإشارة وتحويل الصوت إلى نص وتوفير بيئات تعليمية أكثر دمجًا.
وفي هذا السياق، تم التطرق إلى أن من أكثر الإعاقات شيوعًا في البيئة الجامعية هي إعاقة الصم وضعاف السمع، والتي تتطلب مهارات خاصة في التواصل البصري واللجوء إلى الوسائل التقنية مثل الشاشات النصية والترجمة الفورية للإشارة. كما تم الحديث عن الإعاقة البصرية، التي تستدعي توفير مواد دراسية قابلة للقراءة الصوتية، وإتاحة إمكانية الوصول الرقمي، وتكييف الامتحانات بطريقة منصفة.
كما تمت الإشارة إلى الإعاقات الحركية التي قد تحتاج إلى تكييفات في البنية التحتية، مثل سهولة الوصول للقاعات والمختبرات وتوفير التجهيزات الملائمة، إلى جانب الإعاقات الذهنية وصعوبات التعلم التي تحتاج إلى نهج تربوي مرن، وتقييم أكاديمي يأخذ بعين الاعتبار طبيعة التحديات المعرفية والسلوكية.
كما استعرض المحاضران التعليمات الناظمة لحقوق الطلبة ذوي الإعاقة في الجامعات، وإمكانية تطويرها بما ينسجم مع المرجعية الحقوقية الوطنية التي يمثلها المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، لضمان الحق في التعليم، وتهيئة بيئة أكاديمية مناسبة، وتقديم التيسيرات المعقولة داخل القاعات الدراسية، وتعزيز تدريب الكوادر الأكاديمية والإدارية على مهارات التواصل، بالإضافة إلى التوسع في استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في التعليم الدامج.
هذا ويذكر أن هذه المحاضرة تقع ضمن سلسلة المحاضرات التوعوية التي تعقدها عمادة شؤون الطلبة لدعم حقوق الطلبة ذوي الإعاقة، وتعزيز ثقافة الدمج، بما يعكس رؤية الجامعة ورسالتها في توفير بيئة تعليمية دامجة ومتساوية الفرص للطلبة جميعًا.
