عبر طلبة جامعة اليرموك عن فخرهم واعتزازهم بالدور الكبير الذي قام ويقوم به سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، في تعزيز العمل التطوعي، ونشر ثقافة العطاء الإنساني، وتوجيه الشباب نحو الريادة والابتكار، بوصفه قدوتهم وملهمهم نحو العمل والإنجاز، بما يلبي تطلعات جلالة الملك عبدالله الثاني بأن يكونوا بناة للمستقبل، فرسانا للتغيير.
كما وثمن الطلبة الجهود الكبيرة التي يبذلها سموه في تعظيم دور الشباب، وإتاحة الفرص أمامهم للريادة، والإبداع والابتكار، مشيدين بدور مؤسسة ولي العهد، وبرامجها، والتي أراد لها سموه أن تكون مسارا للفرص، ومنبر الشباب للتطوير.
جاء ذلك خلال جلسة حوارية نظمتها عمادة شؤون الطلبة في الجامعة بعنوان "الحسين في عيون الشباب"، ضمن فعاليات صيف الشباب 2024 وتحدثت فيها مسؤولة الجامعات في وزارة الشباب ختام العبادي، بحضور عميد شؤون الطلبة الدكتور معتصم شطناوي.
وقالت العبادي إن صقل وتطوير مهارات الشباب، وإعدادهم للمستقبل، يمثل أولوية تحظى باهتمام سموه، كما وتتصدر برامج عمل مؤسسة ولي العهد وتطلعاتها، وهدفها الأسمى بأن تكون مؤسسة رائدة في تطوير وتنفيذ منظومة مستدامة للأجيال القادمة، لفتح الباب على مصراعيه للفرص الواعدة، لشباب قادر، وأردن طموح.
وأشارت إلى الدور الكبير الذي تقوم به "المؤسسة" في تمكين الشباب، وإعدادهم ليكونوا قادة فاعلين في مجتمعهم ووطنهم، وانخراطهم في تحقيق التنمية الشاملة، من خلال مجموعة من المبادرات الريادية التي أطلقتها المؤسسة، بهدف تمكين الشباب، وتهيئة الظروف أمامهم لتحقيق تطلعاتهم.
واستعرضت العبادي مجموعة من مبادرات وبرامج المؤسسة ومنها "برنامج 42 عمان" الهادف إلى تدريب الشباب على تطبيقات البرمجة، مستعرضة مسارات الفرص التي توفرها المؤسسة وهي مسار القيادة، مسار المشاركة الاقتصادية، مسار التنمية المجتمعية المستدامة.
ولفتت العبادي إلى قرار مجلس الأمن 2250 الذي اتخذه المجلس بالإجماع عام 2015 "الشباب والسلم والأمن" بمبادرة أردنية لدى ترؤس سمو ولي العهد لجلسة مجلس الأمن وقتها، وتوجت جهود سموه بتبني مجلس الأمن للقرار، الذي يعالج موضوع الشباب من منظور الأمن والسلم الدوليين، وكيفية إشراك الشباب بشكل هادف في إنشاء مجتمعات مسالمة، مبينة أن سموه كان أول شاب يترأس جلسة لمجلس الأمن الدولي.
وفيما يتعلق بدور الشباب في العملية السياسية، تحدثت العبادي حول الاهتمام الملكي بمشاركة الشباب في العملية الانتخابية، وقدرة الشباب على تشكيل المشهد الانتخابي، ولعب دور رئيسي في تقديم مجلس نيابي قوي قادر على تمثيل الشباب، وتلبية طموحاتهم، داعية الشباب إلى المشاركة بفاعلية في الانتخابات النيابية المقبلة بالتوجه نحو صناديق الاقتراع، واختيار الأكفأ، والأقدر على تمثيلهم، وتحقيق المصلحة الوطنية العليا.
وأشارت العبادي إلى جائزة الحسين بن عبدالله الثاني للعمل التطوعي، التي أطلقها سموه لتعزيز ثقافة التطوع، وتقدير جهود الأفراد والمؤسسات والفرق الجماعية التطوعية، داعية الطلبة للمشاركة في هذه الجائزة الوطنية الهادفة.
وتخلل المحاضرة عرض "فيديو"، حول مسيرة سموه ودوره في دعم الشباب، وتحقيق الإنجازات، ورعاية مسيرة العطاء والنهضة الشاملة التي يشهدها أردننا العزيز.