مندوبا عن رئيس الجامعة، افتتح نائب رئيس جامعة اليرموك للشؤون الإدارية الدكتور رياض المومني فعاليات مؤتمر جسور الأول "تحديات الحاضر وآفاق المستقبل لمترجمي لغة الإشارة"، والذي نظمته الجمعية الأردنية الأولى لمترجمي لغة الإشارة بالتعاون مع عمادة شؤون الطلبة في الجامعة.
وقال المومني خلال افتتاح المؤتمر ان جامعة اليرموك عملت منذ تأسيسها على إعداد قادة مؤهلين من طلبتها في مختلف صنوف العلم والمعرفة، وأولت مسألة التواصل مع المجتمع المحلي أولوية قصوى، ومدت جسورا من التعاون مع مؤسساته فشهدت المئات من الندوات والمحاضرات والمؤتمرات والفعاليات، وما عقد مؤتمر جسور الأول في رحاب جامعة اليرموك إلا تجسيدا لأوجه الانفتاح الذي توليه الجامعة لمؤسسات المجتمع الحكومية والخاصة وترجمة لرسالتها في دعم وإسناد جهود تعزيز التنمية المستدامة في الأردن.
وأضاف أن لغة الإشارة أصبحت من اللغات الهامة في العالم وتشهد تطورات مستمرة في ضوء المتغيرات التي تشهدها كافة القطاعات والانفتاح الكبير الذي يشهده العالم نتيجة للتطورات التكنولوجية والاتصالات التي تحتم على المجتمعات بكافة فئاتها ضرورة استمرارية العليم والتعلم، لافتا إلى أن جامعة اليرموك تعد من أكثر الجامعات استجابة واهتماما بلغة الإشارة وتولي الصم اهتماما كبيرا، حيث أن الجامعة تحرص على إشراك هذه الفئة في مختلف الأنشطة والفعاليات اللامنهجية التي تنظمها عمادة شؤون الطلبة وتوفير مترجم بلغة الإشارة في هذه الفعاليات، كما أن الجامعة تسعى إلى إشراكهم باتخاذ الإجراءات التي تعنى بهم وباحتياجاتهم.
وأعرب المومني عن أمنياته بأن يخرج المشاركين في المؤتمر بنتائج وتوصيات تنعكس على خدمة بناتنا وأبنائنا من شريحة المستفيدين من هذه اللغة.
من جانبه ألقى رئيس الجمعية الأردنية الأولى لمترجمي لغة الإشارة أسامة طهراوي كلمة في الافتتاح تحدث فيها عن نشأة الجمعية ورسالتها في تأصيل مهنة مترجم لغة الإشارة وتطويرها طبقا للمعايير العالمية بالشراكة مع جميع المؤسسات ذات العلاقة داخل الأردن وخارجه، موضحا أهداف الجمعية في التأكيد على وجود إطار مهني عام لمترجم لغة الإشارة فيما يخص الحقوق والواجبات ونشرها بالمؤسسات ذات العلاقة، وتأسيس وتطبيق معايير وطنية لمهنة مترجم لغة الإشارة وإتاحتها للأفراد والمؤسسات العامة، وتوضيح الدور الذي يقوم به المترجم، إضافة إلى تطوير مهارات الترجمة بلغة الإشارة وتعزيزها لدى المترجمين، ووضع برامج مستمرة لتطوير هذه المهارات والتدريب عليها طبقا لمعايير الجودة، وإنشاء قاعدة بيانات تخص مترجمي لغة الإشارة بالمملكة الأردنية الهاشمية وتعميمها على المؤسسات المعنية.
واستعرض مجموعة من المهام وانجازات الجمعية ابتداء من تقديم خدمات الترجمة الفورية بلغة الإشارة للأشخاص ذوي الإعاقة السمعية (الصم)، ونشر ثقافة الصم وتعليم لغة الإشارة لغير المتحدثين بها التعاون مع وزارة الصحة، والدفاع المدني، والأمن العام، والأحوال المدنية، وطلبة التربية الخاصة في الجامعات الأردنية، وتدريب كوادرهم على التواصل بلغة الإشارة، وإنشاء خط الطوارئ الخاص بالصم 114 على غرار خط طوارئ 911 الذي يخدم كافة فئات المجتمع المحلي، بالإضافة إلى ترجمة وحوسبة الامتحان النظري لدى إدارة الترخيص في الأمن العام بالتعاون مع الأمن العام، وتدريب المعلمين الصم التابعين لوزارة التربية والتعليم على تدريس الطلبة الصم في المدارس .
وتضمن برنامج المؤتمر عقد مجموعة من الجلسات العلمية ناقشت محاور رئيسية حول مترجمي لغة الإشارة في الأردن، والترجمة الاشارية للصم، ودور مترجم لغة الإشارة في رفع المخزون اللغوي لدى الطلبة من ذوي الإعاقة السمعية.
وحضر افتتاح المؤتمر عميد شؤون الطلبة في جامعة اليرموك الدكتور محمد خلف ذيابات، ونائب العميد الدكتور حسن الوديان، ومساعد العميد الدكتور رامي ملكاوي، وعدد من المسؤولين في العمادة والجامعة والجمعية ومختلف مؤسسات المجتمع التي تعنى بلغة الإشارة.