رعى عميد شؤون الطلبة في جامعة اليرموك الدكتور محمد خلف ذيابات الجلسة الإرشادية "السلوكيات الخاطئة أنواعها وأشكالها"، والتي نظمتها العمادة ضمن فعاليات برنامج صيف الشباب 2022 الذي نظمته الجامعة، وشارك بها كل من الدكتور علاء دراوشه من كلية القانون والدكتور حسن صباريني رئيس قسم الإرشاد في العمادة.
وقال ذيابات إن الجامعة حرصت على أن يشكل برنامج صيف الشباب نقلة نوعية في مجال الأنشطة اللامنهجية حيث تضمنت فعالياته جلسات حوارية تناقش مختلف القضايا التي قد تواجه الشباب الجامعي والبحث فيها وتوجيههم لسبل التعامل الصحيح معها، وتعريفهم بتداعياتها حماية لأنفسهم ولمجتمعهم، ومنها موضوع السلوكيات الخاطئة التي قد يرتكبها البعض تجاه الآخرين، داعيا الطلبة لتمكين أنفسهم قانونيا وتجنب أي سلوك من شأنه تعريضهم للمساءلة القانونية.
واستعرض الدراوشة وجهة النظر القانونية حيال السلوكيات الخاطئة كالتحرش وغيره والتي قد تصدر من شخص ما نحو الآخرين، موضحا أننا أبناء مجتمع واحد تحكمه مجموعة من القيم الإنسانية والمبادئ الدينية، والعادات والتقاليد والقيم الاجتماعية وجميعها ترفض ارتكاب أي إنسان لأي سلوك سيء، وفي حال كانت هذه القيم والمبادئ جميعها غير كافية لردعه، يتدخل حينها المشرع لردعه من خلال النصوص القانونية التي حددت وبشكل دقيق التصرفات المجرّمة المعاقب عليها جزائيا.
وتناول الدراوشه عدد من مواد قانون العقوبات مبينا طبيعة السلوكيات المجرمة والعقوبات الواقعة على مرتكبيها، داعيا الطلبة إلى ضرورة تحمل مسؤولية أفعالهم وحماية أنفسهم من التعرض للعقوبات.
فيما أشار الصباريني إلى أهمية وعي الطلبة بماهية السلوكيات الخاطئة وأنواعها وأشكالها، ومنها التحرش وهو كل ما يمكن أن يتسبب بمضايقة وينتهك الكرامة والخصوصية ويخدش الحياء سواء كان باللفظ، أو بالتعليق أو السخرية أو باستخدام الهواتف الخلوية ومواقع التواصل الاجتماعي وغيرها، لافتا إلى أن التحرش قد يحدث في أي مكان.
واستعرض الأثر السلبي للتحرش والسلوكيات الخاطئة وما قد تسببه من قلق ومشاكل نفسية، مشددا على أن التحرش غير موجود في مجتمعاتنا كظاهرة وأن الحديث عنه يأتي من باب التوعية والتحذير من عواقبه، مؤكدا بأن تحلي الإنسان بالأخلاق الحسنة والنضج الكافي تمنعه من قبول أي تصرف مسيء.
حضر الجلسة نائب عميد شؤون الطلبة في الجامعة الدكتور حسن الوديان، وجمع من طلبة الجامعة.